البيـــــــــلســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تربوي يعنى بالأدب عموما والأدب العربي خصوصا ،يرعى المواهب الشابّةويهتم بالجانب الإرشادي التربوي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رجل يعرف كيف يعشق وكيف يقاوم/نزار قباني/

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال الطرابلسي
Admin
جمال الطرابلسي


عدد المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 10/11/2010

رجل يعرف كيف يعشق وكيف يقاوم/نزار قباني/ Empty
مُساهمةموضوع: رجل يعرف كيف يعشق وكيف يقاوم/نزار قباني/   رجل يعرف كيف يعشق وكيف يقاوم/نزار قباني/ I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 12:15 am

جولة عشق في حياة عاشق ومقاوم



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



في 21 آذار
عام 1923م كان الشعر على موعدٍ مع " نزار توفيق قباني آقبيق " وبين أزقتها
العتيقة وداخل بيوتها القديمة حيث شذى الياسمين الدمشقي يفوح من قصائده
يعرّش على جسد امرأة فيحمل همّ القضية.

( كلمة " آقبيق" باللغة التركية , "آق" تعني الأبيض و "بيق" يعني الشارب" )
يحلّقُ نزار في أول قصائده عام1939م "حنين إلى دمشق" , ولعلّ حسّه
الإبداعي كان مستقى من رائد المسرح العربي " أبو خليل القباني" عمه "عم
أبيه".
فمن جامعة دمشق كلية الحقوق عام 1945م تبدأ الرحلة إلى عدة عواصم :
القاهرة , أنقرة , لندن , بكين , مدريد ...
ليكون سفير سياسةٍ وسفير شعرٍ قبل أن يسدل الستار أمام حياته السياسية
مقدماً استقالته عام 1966م مؤسساً داراً للنشر في بيروت حملت اسمه , ليطير
بحريّةٍ والتزامٍ في عالم الشعر.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نزار وعمره سنتان 1925م



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نزار من جهة اليسار مع العائلة
القبانية

نزار يقول : نهداك صنمان
عاجيان


يطلق رصاصته الأولى في أول
دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944م وسط حملة مذعورة قادتها مجلة
"الرسالة" المصرية بقلم الشيخ علي الطنطاوي قائلا :
"طبع في دمشق كتاب صغير زاهي الغلاف... معقود عليه شريط أحمر كالذي أوجب
الفرنسيون أول عهدهم باحتلالهم الشام فيه كلام مطبوع على صفة الشعر، فيه
أشطار طولها واحد إذا قسناها بالسنتيمترات يشتمل على وصف ما يكون بين
الفاسق والقارح , والبغي المتمرس وصفاً واقعياً لا خيال فيه ،لأن صاحبه ليس
بالأديب الواسع الخيال ، بل هو مدلل , غني عزيز على أبويه ، وهو طالب في
مدرسة.." .

فكان ردّ نزار على الطنطاوي جريئاً جاء فيه :
" لم يكن نقداً بالمعنى الحضاري للنقد، وإنما كان صراخ رجل اشتعلت في ثيابه
النار."
ويصف نزار ديوانه "" قالت لي السمراء"" بأنه أزهار الشر
بالنسبة لدمشق مثل بودلير بالنسبة لباريس.


" ديوان قالت لي السمراء – أفيقي "

أفيقي .. من الليلة الشاعله ... وردي عباءتك المائله
سيفضح شهوتك السافله ... مغامرة النهد.. ردي الغطاء
وأين ثيابك بعثرتها ... لدى ساعة اللذة الهائله
كما تنفخ الحية الصائله ... وأقبلت الساعة العاقله
هو الطين.. ليس لطينٍ بقاءٌ ... لقد غمر الفجر نهديك ضوءاً
ستمضي الشهور .. وينمو الجنين
هو الطين .. ليس لطينٍ بقاءٌ
ولذاته ومضةٌ زائله...



"
ديوان قالت لي السمراء – نهداكِ "



سمــراءُ .. صبي نهدك الأسمرَ في دنيـا فمــي
نهـداكِ نبعَا لـذة حمــراء تشعـل لي دمـــي
متمردان على الســماء , على القميص المنعــم
صنمان ِ عاجيان ِ ... قد ماجا ببحـر ٍ مضـــرم
صنمان .. إني أعبـــدُ الأصنامَ رغم تـــأثمي
فكي الغلالة .. واحسـري عن نهدك المتضـــرم



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زار عندما كان طالباً في
الجامعة



جريمة ذبح من الوريد إلى
الوريد :


في عام 1948م أصدر ديوانه
الثاني "طفولة نهد" الذي تعرّض للذبح من الوريد إلى الوريد حيث كان الشاعر
قد قدّم الديوان لكلّ من توفيق الحكيم من روّاد الرواية والمسرح العربي ,
وكامل الشناوي الصحفي والشاعر , وأنور المعداوي الناقد الأدبي .

فكتب المعداوي مقالاً نقدياً وعرضه على صاحب "مجلة الرسالة" المصرية أحمد
حسن الزيّات فلم يستسغ الأخير هذه التسمية " طفولة نهد " فنشر الزيّات نقد
المعداوي بعد أن غيّر اسم الديوان إلى "طفولة نهر" .

حينها قال نزار: " بذلك أرضى حسن الزيات صديقه الناقد أنور المعداوي وأرضى
قرّاء الرسالة المحافظين الذين تخيفهم كلمة النهد وتزلزل وقارهم , ولكنّه
ذبح اسم كتابي الجميلِ من الوريد إلى الوريد " .

وفي عام 1949 صدر له ديوان "سامبا" .


" من ديوان طفولة نهد – وشوشة "

في ثغرها ابتهالْ ... يهمسُ لي : تعالْ
إلى انعتاق ٍ أزرق ٍ ... حدودهُ المحالُ
نشردُ تيّاري شَذا ... لم يخفقا ببالْ
لا تستحي..فالورد في ... طريقنا تلالْ
ما دمتِ لي.. مالي وما ... قيلَ , وما يُقال..
وشوشة ٌ كريمة ٌ ... سخيّة ُ الظلالْ
رغبة ٌ مبحوحة ٌ
أرى لها خيالْ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نزار في المرحلة الدبلوماسية بين
عامي 1945م و 1966م




أعضاء في
مجلس النواب السوري يطالبون بشنق نزار :


ولأنّ الكلمة أنثى والقصيدة أنثى يعلن الشاعر ثورته
المتمردة لينشر قصيدته "خبز وحشيش وقمر" 1954م التي رسم ملامحها في ديوان
قصائد 1956م فأحدثت ضجة عارمة في الرأي العام تناقلتها الصحف السورية
لتستقرّ قي قبة المجلس النيابي السوري في 14/6/1955م فكانت مسار جدلٍ وصلت
إلى حدّ المطالبة بشنق " نزار" وكان حينها يشغل منصباً دبلوماسياً في
السفارة السورية في لندن .

وأمام تصميم النواب على معاقبة القباني تثار القصيدة من جديد في مكتب
الرئيس خالد العظم بوزارة الخارجية الذي علّق قائلاً : "ياحضرات النواب
الأعزاء أحب أن أصارحكم إنّ وزارة الخارجية السورية فيها نزاران : نزار
قباني الموظف ونزار قباني الشاعر , أما نزار قباني الموظف فملفه أمامي وهو
ملف جيد ويثبت أنه من خيرة موظفي هذه الوزارة , أما نزار قباني الشاعر, فقد
خلقه الله شاعراً , وأنا كوزير للخارجية لا سلطة لي عليه ، ولا على شعره ,
فإذا كنتم تقولون إنه هجاكم بقصيدة فيمكنكم أن تهجوه بقصيدة مضادة " .

والجدير بالذكر أن "خبز وحشيش وقمر" هي من بين 17 قصيدة صدرت عن دار نشر
بيبلوس كونسالتينج بموسكو مترجمة إلى الروسية عن د. يفجيني دياكونوف.


" من قصيدة خبز وحشيش وقمر "

في ليالي الشرقِ لمّا
يبلغُ البدرُ تمامهْ ...
يتعرّى الشرقُ من كلِّ كرامهْ
ونضالِ ...
فالملايينُ التي تركضُ من غيرِ نعالِ...
والتي تؤمنُ في أربعِ زوجاتٍ ...
وفي يومِ القيامهْ ...
الملايين التي لا تلتقي بالخبز..
إلا في الخيال.
.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عندما يحرك نزار يديه تتساقط
الكلمات


الرئيس جمال عبد الناصر ينقذ
نزار قباني من عبوة ناسفة تمّ تفجيرها :


القباني لا يستسلم ويولد لنا ديوان "حبيبتي" 1961م لتتحول
اللغة إلى لوحة فسفسائية تبقى مفرداتها المرأة .
والياسمينة الدمشقية في ديوان " الرسم بالكلمات " 1966م .

لكنها لوحة مشاكسة تبعثرت ألوانها في قصيدة " هوامش على دفتر النكسة "
التي نشرت في مجلة "الآداب" اللبنانية , فكانت عبوة ناسفة كما يصفها نزار ,
حيث صدر قرار بمنع تداول القصيدة , و ومنع بث قصائده المغناة في إذاعة
الجمهورية العربية المتحدة , واعتبار نزار من الممنوعين من دخول مصر , و
صودرت المجلة ، وأحرقت أعدادها في عدد من البلدان العربية .


ولعلّ شهرة نزار السريعة آنذاك كان لها دور... ,
لكنْ سرعان ما أنقذته تلك الرسالة التي وجّهها إلى الرئيس جمال عبد الناصر
في 30/10/1967م وبعض ما جاء فيها :


"
سيادة الرئيس جمال عبد الناصر:

إذا كانت
صرختي حادة وجارحة , وأنا أعترف سلفاً بأنها كذلك, فلأنّ الصرخة تكون في
حجم الطعنة, ولأن النزيف بمساحة الجرح..." .
بعد ذلك تمّ إلغاء جميع التدابير التي فرضت بحقه.
فقال نزار حينها : لقد كسر الرئيس جمال عبد الناصر بموقفه الكبير جدا الخوف
القائم بين الفن وبين السلطة، بين الإبداع وبين الثورة .......

وقد كتب نزار عدة قصائد مدح ورثاء للراحل جمال منها : الهرم الرابع , إليه
في يوم ميلاده.


" هوامش على دفتر النكسة "

مالحةٌ في فمنا القصائد
مالحةٌ ضفائر النساء
والليل، والأستار، والمقاعد
مالحةٌ أمامنا الأشياء
يا وطني الحزين
حولتني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتب الحب والحنين
لشاعرٍ يكتب بالسكين



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نزار في زيارة لسد الفرات

نزار يقول : إنّ صناعة دمشق الأساسية هي
العروبة :
ولكن قبل السادس من تشرين1973م كانت صورة نزار مشوشة وغائمة ، وقبيحة , وفي
6 تشرين يعلن ميلاده كما يعلن أن صناعة دمشق الأساسية هي العروبة وفيها
ينشد أبياته :


" ترصيع بالذهب على
سيف دمشقي "

جاء تشرينُ..إن وجهكِ أحلى بكثيرٍ.. ما سـرّه تشرينُ؟
إنّ أرضَ الجولانِ تشبه عينيكِ فماءٌ يجري..ولوزٌ.. وتينُ
رضي الله والرسول عن الشام ... فنصر آتٍ وفتحٌ مبين
كتب الله أنْ تكوني دمشقاً بكِ يبدأ وينتهي التكويـنُ
علمينا فقه العروبـةِ يا شامُ فأنتِ البيـانُ والتبيـيـنُ
نحن عكا ونحن كرمل حيفا ... وجبالُ الجليلِ واللطرون
اركبي الشمس يا دمشق حصانا ... ولك الله حافظ و أمين


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


" القصيدة الدمشقية "

هذي دمشقُ .. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي
أحبُّ.. وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيدٌ.. وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمآذنِ .. كالأشجارِ..
أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
كم من دمشقيةٍ باعتْ أساورها حتى أغازلها ... والشعر مفتاحُ



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نزار في إحدى أمسياته يغني
الشعر

نزار في قصائده بين أوتار القومية العربية يكتب الموال الدمشقي والسيمفونية
الجنوبية :


" موال دمشقي "

يا شامُ.. يا شامةََ الدنيا ، ووردتَها يا
من بحُسنِكِ أوجعتِ الأزاميلا
وددتُ لو زرعُوني فيك مِئذَنةً أو علقوني على الأبواب قنديلا
يا بلدةَ السبعةِ الأنهارِ يا بلدي ويا قميصاً بزهرِ الخوخِ مشغولا
يا شامُ إنْ كنتُ أخفي ما أكَابده فأجمَلُ الحبِّ حـبٌّ ـ بعدَ ما
قيلا


وما الموال الدمشقي إلاّ أوبرا
القومية العربية التي تصدح في السيمفونية الجنوبية الخامسة فترددها فلسطين
لتغدو الحجارة النوتة للغد المشرق وفي ذلك ينشد نزار :


" السيمفونية الجنوبية الخامسة "

سَمَّيتُكَ الجنوب ... يا لابساً عباءةَ الحسين
وشمسَ كربلاء ...
يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء
يا ثورةَ الأرضِ التقتْ بثورةِ السماء
يا جسداً يطلعُ من ترابهِ
قمحٌ وأنبياء


وفي عام 1978م صدرت
مجموعة له "إلى بيروت الأنثى مع حبي"



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نزار في حلب مرتجلاً : كل دروب
الحب توصل إلى حلب


وأمام شموخ الكلمة
وعظمتها يتواضع الشاعر مرتجلاً ليقدم اعتذاره لمدينة حلب عام 1979م في
أمسية في صالة الأسد الشعرية تم تحويلها تلفزيونياً ومنها نختار


كل الدروب لدى الأوربيين توصل إلى روما
كل الدروب لدى العرب توصل إلى الشعر
وكل دروب الحب توصل إلى حلب ‏‏
صحيح أن موعدي مع حلب تأخر ربع قرن ...
كل هذا صحيح ولكن النساء الجميلات وحلب
واحدة منهن
يعرفن أيضاً أن الرجل الذي يبقى صامداً في نار العشق
خمساً وعشرين سنة ويجيء ولو بعد خمس وعشرين سنة
هو رجل يعرف كيف يحب ويعرف من يحب
ربما لم أضع حلب على خريطتي الشعرية
وهذه إحدى أكبر خطاياي ولكن حلب كانت دائماً
على خريطة عواطفي وكانت تختبئ في شراييني
فلا أعرف من أين يبدأ الشعر ومن أين
يبدأ النبيذ ومن أين تبتدئ الشفة
ومن أين تبتدئ القبلة ... ومن أين تبتدئ دموعي
ومن أين تبتدئ حلب
كل ما أريد أن أقوله إن حب النساء ... وحب المدن قضاء وقدر
وها أنا ذا في حلب
لأواجه قدراً من أجمل أقداري:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albaylasan.yoo7.com
 
رجل يعرف كيف يعشق وكيف يقاوم/نزار قباني/
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحلى خبر للكبير جدا نزار قباني
» أحلى خبر للكبير جدا نزار قباني
» أنا يا صديقتي متعب بعروبتي/ نزار قباني
» قصيدة المهرولون لنزار قباني
» السيمفونية الجنوبية الخامسة لنزار قباني (النص الكامل) والنادر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيـــــــــلســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان :: الفئة الأولى :: صدى.. همسات ...البيلساااااان-
انتقل الى: