خُيّلُ إلينا ... أنّها ستُقِلُّنا إلى المبتغى
إلى حيثُ تداعبُ يدنا نسيمَ الأرَق
و تدغدغُ وجنَتَي بؤْسٍ ملّ من الشّقوة
بأجنحةٍ مهترئة ... و بروحٍ من زجاجٍ ..... صعدنا
لم نضع في الحسبانِ غمامَ الخيبةِ الذي كان يتوعّدنا
يضحكُ من بعيدٍ ... يستهزئ بالغبار الذي ينعمُ في أحضانِ أهدابنا
قِيل ..
ستقف في وجهه ..
ستواجهُ بكلّ محبّتها .. بكلّ حنانها .. بكلّ جوارحها
تراها تمسك بنا بيدٍ تآكلت من وقْعِ الآه في خطوطها
أَسودٌ و أبيضٌ يلتقيان
يخنقها بخيطٍ نسجهُ من عذابها ... نتداعى عن متنها
و تنفجرُ لتُسقِط حبّاتٍ تقطرُ في عيونٍ ملأها عبقُ الظلمِ سوادا
هي مُزنةُ أملٍ تعبت من صبرِ السنين ..