رساااااااااااائل..........

أشتاق إلى قلمي وأوراقي ومظاريف الرسائل وطوابع البريد وزمن كان فيه فرحة ولهفة الانتظار الجميل ....
ذات يوم:
كنت أجيد كتابة الرسائل إليك وأجيد لهفة الانتظار،انتظار ردك على رسائلي وكان عالمي كله متوقفا على رسالة عاشقة مني تتبعها متشوقة رسالة منك.....
ترى؟؟؟؟؟
لماذا توقفنا عن كتابة الرسائل ؟؟؟
ولماذا هجرنا البريد وخذلنا لهفة الانتظار؟؟؟؟
ماالذي تغير فينا ؟؟؟؟
ولماذا مات الحب مخنوقا بين صفحات أوراقنا المهجورة وأصبحت مشاعرنا معلبة في علب الكمبيوتر والموبايل .....
أعترف.....
رسائلي القديمة إليك كانت أجمل ربما لأنها كانت أصدق وبما أنني كنت أنزفها بحكم الحب أما الآن فأنا أكتبها بحكم العادة ......
لا تصدقهم ياسيدي إن أخبروك أن أجمل الرسائل رسالة لم تكتب بعد....فأجمل الرسائل رسالة احتضنت أحلامنا ....وأروع الرسائل رسالة شهدت ميلاد أحاسيسنا ...وأصدق الرسائل رسالة كتبت بدموع قلوبنا....
ترى،هل فكرت يوما أن تنزف أحاسيسك على ورقة وتضع الورقة في مظروف وتتجه نحو البحر وتكتب فوق المظروف عنوان امرأة يهمك أمر قلبها وتتجه نحو البحر وتقذف الرسالة في فم الأمواج وتعود وفي داخلك إحساس متفائل....
أنا فعلتها سيدي ...جمعت أحاسيسي في ورقة وأهديت البحر أجمل رسائلي فربما جف البحر ذات يوم وتم العثور على رسالة صادقة قاومت غدر الماء ووصلك نبأ رسالة نزفتها للبحر امرأة مجنونة.....
عذرا، لا أعتقد أنك صدقت ما قلته سابقا فلا أظنك تملك الجنون الذي يساعدك على تصديق ما سبق ...
دعني أحدثك عن شئ .....عن ذلك الطفل الجميل الذي أنجبته منك خيالا وخبأته في دفاتر أحلامي
بالأمس سمعت صوته خيل إلي أنه يناديني ....خيل إلي أنه يصرخ في وجهي قائلا :
أصبح حجمي أكبر من الدفاتر فمتى سيطلق سراحي ؟؟؟؟؟
أعرف لن تصدق هذا أيضا .... فلا يصدق الألم سوى من يقترب منه ويعيش فيه ....ويتجول تحت أسواره ويغفو فوق طرقاته ....
الآن دعك من هذياني وجنوني وأخبرني؟؟؟
ما أخبار عقلك ؟؟
ما أخبار قلبك؟؟؟
ماأخبار حكاياتك؟؟
كم تبقى من مساحتي بك؟؟؟
سيدي هل تعلم ؟؟؟؟
قبلك، كتبت عن الحب ولم أتذوقه....
معك، تذوقت الحب ولم أكتبه .....
بعدك، سأفقد الاثنين الحب والكتابة.....