لنفترض أنك أحببت أحدهم لنفترض أنك أردته لروحك وتمنيته لقلبك وتمنيته بكل الحب والقوة ......
وبما أن الحب حق من حقوقك حتى وان لم يكن في كل الأحوال خيارا أو قرارا أو ارادة خاضعة للضبط والتوجيه فتجدين اذن أنه من حقك ممارسة هذا الحق الجميل العذب جدا والمؤلم كذلك جدا.......
ومن فروض ممارسة هذا الحق أن نقول لمن نحب : أحبك وكامرأة شيء عظيم أن تقولي أحبك وشيء أعظم أن يكون لك شرف السبق في قول الحب وفعل الحب ذلك أنك كامرأة نشأ قلبك على أن يتلقى الحب شرطا قبل أن يعطيه.....
كأن الحب لا يستوطن قلبك ويضيئ حجراته الا بارادة المحبوب بوصفه صاحب كلمة الحب الأولى...
هكذا يبدو لنا ترتيب العشق يقول الرجل أحبك فترد المرأة وأنا أحبك....
هذا هو منطق ثنائية ( الرجل -المرأة ) الذي يسير في اتجاه واحد الرجل فالمرأة لا العكس وهو منطق يتستر بمسميات عدة تتراوح بين حياء الأنثى وخجلها الى تمسكنها وبين عنادها ومنعتها وتمنعها الى تمكنها وبين خوفها وجبنها وترددها ورفضها الى استبدادها وتجبرها .....
ثم حزمت سيدتي بعدما أدركت حقك في العشق أمر قلبك وقررت أن تعطي حبك من لم يطلبه منك....
فما هو أسوأ رد يمكن أن تتوقعيه لردة فعل المتلقي هذا الذي جاءه الحب من حيث لم يتوقع وربما لم يتمن ؟؟؟
" شكرا على مشاعرك سيدتي لكني لا أحبك "
ماذا يعني أن يرفضك رجل ويأسف لأنه لا يستطيع أن يقابل عاطفتك بعاطفة مماثلة ويرد على حبك بحب متوقع ؟؟؟
لماذا نمنح نحن النساء أنفسنا الحق في أن نرفض الرجال غير اسفات في أحيان كثيرة من دون أن نمنحهم في المقابل الحق في أن يرفضونا ويعتذروا عن حب لم يريدوه ولم يسعوا من أجله ؟؟؟؟؟؟
اذا ما تركنا غرورنا الأنثوي جانبا قليلا ماذا يضيرنا أن نقود ثنائية ( الرجل - المرأة ) بحيث نتجاوز المنطق الذي نعتمده الذي يتعصب على المرأة المتلقية ....
أين الخطأ في أن تقولي لرجل : أحبك ؟؟!!!!!!
وأين الضرر في أن يرد عليك : وأنا لا أحبك ؟؟؟؟!!
على الأقل كان لك شرف المحاولة
وهي محاولة شجاعة.......