قصيدة للسيد الرئيس بشــــــــــــار حافظ الاسد

سبحت باسم الخالـق الديـان وتلـووتـــلا جـنـانـي ســـورة الـرحـمـن

مـن غربتـي أشـتـاق أرض كـرامـة تمـشـي عـلـى أعتابـهـا أجـفـانـي

أرسـلـت قلـبـي لـلـشـام رسـالــةخطـت بـشـوق القـلـب والـوجـدان

لأســـد الـعـروبـة قـائــد وعـريـنــهم لفـى الشـبـول ومـوئـل الحـيـران

وبشعـب فيـحـاء العـروبـة والـنـدى وبجـيـشـه الـمـغــوار والـفـرســان

قـلـبـا بـقـلـب مـؤمـنــان بـحـقـهـم بـحـبــال رب الـخـلــق يعـتـصـمـان

يـــا قـائــد الأســـد الأبـــي تـحـيـة مـن قلبـي الظامـي إلـى الأوطـان

أهديك نبض القلب صدق مشاعر يلـمـواقـف عـــزت عـلــى الأقـــران

هـات النعيـم مــن الجحـيـم مـبـردا بــنــداك نــــار الــوالــه الـظــمــآن

يـرنـو إلـيــك مـشــرد قـــد مـضــه وجـــد وشـــوق لاهـــب الـنـيــران

ليعـود محـفـوظ الكـرامـة شامـخـارلـمــرابــع الأحــبـــاب والـــخـــلان

أقسمـت يـا أسـد العـروبـة صـادقـالا لــــن تــهــون بــقــدرة الــديــان

إمـــا الـحـيــاة كـريـمــة وعــزيــزة إمـــا الـمـمـات بـسـاحـة الـمـيـدان

والسـلـم سـلـم عـدالــة وكـرامــةلاسـلـم مـــا رام الـعــدو الـجـانـي

حـكـمـت آيـــات الـكـتـاب وســنــةنـبـويـة لـلـعــدل فــــي الـمـيــزان

وعــد الالــه المؤمنـيـن بنـصـرهـم نــصــرا مـبـيـنـا قــاهــر الــعــدوان

بــدم الشـهـادة والبطـولـة والـفــدا وبـحـافــظ الإنـجــيــل والـفــرقــان

ومجاهـديـن لربـهـم قــد أرخـصــواأرواحهم،والـطـهـر فـــي الأكــفــان

نـــذروا الـنـفـوس وضـرجــوا بـــدم ورويـتــه مـــن دفـقــة الـشـريــان

متـعـبـدا حـتــى تـصــون رسـالــة أودعـتـهـا مـــن خــالــق الأديــــان

لبيـتـهـا بالصـدق،تـعـمـل جــاهــدافسموت في حمـد وفـي شكـران

يـا مجلـس الشعـب الوفـي بجلـقأنـــت الــقــوي بـحـكـمـة الــربــان

بمسيرة،والشـعـب يـهـتـف معـلـنـا عـهــد الـوفــا للـقـائـد الإنـسـانــي

وهــو الـــذي نـــذر الـحـيـاة لأمـــة عـانـت مـــن الإرهـــاب والـعــدوان

نـشـر الجـوانـح بالمـحـبـة فـوقـهـاليـضـمـهـا بـالـعـطــف والـتـحـنــان

قــلــب كــريــم مــؤمــن بــأخــوةقــد بـــادل الأضـغــان بـالإحـسـان

إن بـايـعـتـه تـعـاظـمـت وتـألــقــت عـزا،وأشـرق مـجـدهـا مـــن ثـــان

لـن يصـدأ السـيـف المـشـرع فــييـد حملتـه أشبـال علـى الطغـيـان

حــــق عـلـيـهـا أن تـبـايــع قــائــداًلـكـرامــة الإنــســـان والأوطـــــان

بـمــواقــف وعــزيــمــة جـــبـــارة تـبـقـى مـخـلـدة مـــدى الأزمـــان

هـزمـت عــدوا غـاصـبـا متسـلـطـالا يـرتــوِ عـــن غـيــه الشيـطـانـي

قــد سـجـل التـاريـخ أروع صفـحـة للـقـائـد الـفــذ الـجـسـور الـبـانــي

للـحـق مـجـدا لاتغـيـب شمـوسـه بـجـهـاد قــلــب مــوقــن مـتـفــان

شهـدت لـه الأقـطـار فــي إيمـانـه والصـبـر والقـلـب الكبـيـر الـحـانـي

من مثلـه فـي الغـرب بيـن ربوعـه يقضـي عـلـى الإرهــاب والأعــوان

بـيـديــه شـعـلــة عــــزة وضــــاءةولــــه الــتــراب يــقــر بـالـعـرفــان

أسـد العرين،صديـق كــل مجـاهـدخـصــم لـكــل مـنـافــق وجــبــان

ويرى بكل مجاهد ومدافع عن حقه بجـلاء جيـش الظلـم فــي نيـسـان

يــا خجـلـة التـاريـخ مـمـن وقـعــوا صـــك الـمـذلـة لـلـعــدو الـجـانــي

لم يصمـدوا، واستسلمـوا لعدوهـم وهـو الوحيـد وفـي العريـن يعـانـي

سهـر الليـالـي صـابـرا مستعصـمـاعـيــنــاه بــالإيــمــان تـكـتــحــلان

وصـــون باليـمـنـى مـواجــع أمـــة ويطبـق اليسـرى علـى الأشـجـان

حتـى يـحـرر فــي الجـنـوب تـرابـه والأرض أرض الأسـد فـي الجـولان

وصــون للـقـدس الشـريـف معانـيـاقدسـيـة ضـجــت مـــن النـسـيـان

عـمـلاء إسرائـيـل جـــن جنـونـهـم لـسـمـاع صـــوت مـــؤذن بــــأذان

أبـــا الـعـروبـة والـكـفــاح ومــوئــلالـلـجـيـش والأشــبــال والأركـــــان

أنـــت الـــذي ولـدتــك أم مــكــار مغــذتـــك بــالأخـــلاق والإيـــمـــان

ورضعـت مـن دمهـا حليـب طـهـارةوحـلـيـب طـهــر الأم خـيــر لــبــان

ومـؤلـفـا بـيــن الـقـلــوب بـيـعــربتقضـي بإحـسـان عـلـى الإضـغـان

شـتــان بــيــن مــفــرق ومــوحــد شـتــان بــيــن مــهــدم والـبـانــي

مـا غاب"تشرين"الكـرامـة والسـنـا يـومــا عـــن الأبـصــار والأذهــــان

وكـواكـب الـوطـن الأبــي وشعـبـه ومــواكــب الأحــــرار والـشـجـعـان

يـا شعـب فيحـاء الكـرامـة والـنـدىجــددت عـهـد ك بالـوفـا مــن ثــان

والله أكــبــر جـلـجـلـت بـمـسـيــرة فـــروى هـديــر الـبـحـر للـشـطـآن

حـيـا عـلـى خـيـر الـفـلاح تـــرددتفـتـهـلـلــت بـــشـــرا ذرا إيــــــران

عـبــر الـسـمـاء مـهـلـلا ومـفـاخـراوالـحــق يـعـلـو والـهــدى ربــانــي

جــاز الـمــدى وتـجـاوبـت أصـــداؤه فــي الـغـرب هــدارا وكــل مـكــان

فـأحـس كـــل مـواطــن ومـهـاجـر بـكـرامــة الأوطـــــان والانــســـان

في الساحة الكبرى بجلق زغـرد تدور الـحـضــارة بـالــوفــا الــريـــان

والغـوطـتـان تبـسـمـت أشـجـارهـاوتضـوعـت عـطـرا مــن الأغـصــان

"والربوة"الجـذلـى يـزيـن خـصـرهـا شـــال مـــن الأقـمــار والــغــزلان

قلـتـم "نـعـم" يــا صانـعـا أمـجـادنـا فابـق الأب الحانـي مـدى الأزمــان