رواد النثرالحديث/ إعداد الكتورة سوسن رجب (1) أديب اسحقولد ببيروت، ونشأ بين ربوعها، ثم ذهب إلىالقاهرة، وأقام فيها، وتتلمذ على يد جمال الدين الأفغاني، فاستقى منه الكثير، تعلماللغة الفرنسية ، وبدأ في ترجمة المؤلفات الفرنسية ونقلها إلى اللغة العربية وبخاصفي مجالي القصة والمسرحية.
بدأحياته الأدبية محررا بجريدة التقدم ببيروت، ثم انتقلت الجريدة إلى مصر ونالت شهرةعالية، وقد كانت كتاباته في البداية مسجوعة، ولكن سجعه كان ذا لون خاص، إذ كانيعمد إلى الخيال، ويُكسب مقالاته عاطفة وطنية جياشة قوية، ويدعم كلماته باقتباساتمن القرآن الكريم.
نموذج من نثره المسجوع: ( ما ضر زعماء هذه الأمة لوسارت بينهم الرسائل بتعيين الوسائل، ثم حشدوا إلى ما كان يتذاكرون فيه ويتحاورون،ثم ينادون بأصوات متفقة المقاصد كأنها من فم واحد: قد جاءت الراجفة تتبعهاالرادفة، فذرت حقوقنا فصارت هباء منثورا، ولمت بنا القارعة ووقعت الواقعة فصرناكأن لم نغن بالأمس، ولم نكن شيئا مذكورا...) أعماله: 1- إصدار جريدة مصر. 2- إصدار جريدة التجارة. 3- إصدار جريدة القاهرة. 4- ترجمة القصص والمسرحيات عن اللغةالفرنسية. سماته الأسلوبية: 1- الجمل القصيرة. 2- تخير الكلمات بدقة وعناية. 3- السجع غير المتكلف.( وإن كانت بعض مقالاته لا تخلو من السجع المتكلف). 4- الاقتباس من القرآن الكريم. 5- الإكثار من الترادفات اللفظية. 6- استخدام الخيال من محسنات واستعاراتوجناس. 7-
أثر أديب اسحق في النثرالعربي؟
1- أثرى النثر العربي بمقومات الأسلوبالأدبي. 8- أدخل الأسلوب الخطابي في الكتابة. 9- التنوع والمزاوجة في الكلمات ذات الجرس الموسيقي التي تجتذب الأذهان. 10- أثرىالأسلوب الأدبي بألوان من الخيال والأمثال. 11- دعوته إلىالتخلص من السجع والتمسك بالنثر المرسل . 12-الخروج بالأدب عن الذاتية إلى الموضوعية. 13- الاهتمام بالفكرة إلىجانب العبارة 14-- وضع أصولا وقواعد للمقالة الأدبية. [b]مراجع: 1- نشأة النثر الحديث وتطوره عمر الدسوقي 2- تعريف بالنثر العربي الحديث عبد الكريم الدسوقي 3- أدب المقالة الصحفية عبداللطيف حمزة. 4 ـ رواد النهضة الحديثة مارون عبود. 5- بناة النهضة العربية جو رجيزيدان . [b](2)الشيخ محمد عبده
[b]مولدهونشأته:
نشأ في قرية ( محلة نصر) إحدى قرى مديرية البحيرة بالريفالمصري، وكان أبوه صاحب مكانة ملحوظة في القرية، وبعد إتمامه للقرآن الكريم أرسلهوالده إلى طنطا لاستكمال تعليمه، فعجز عن استيعاب العلوم والمعارف نظرا لأسلوبالتدريس القديم، ولكن أبيه أصر على تعليمه مما أدى به إلى هروبه إلى خاله الذي أثركثيرا في حياته، فزرع الزهد والتقوى في قلب محمد عبده وحبب إليه دراسة الدين،وتحول الشيخ محمد عبده إلى الأزهر فدرس النحو والفقه والتفسير، ولما كانت طريقةالتدريس بالأزهر تقليدية فلم يلم آنذاك بالعلوم والمعارف الحديثة، ولكن خاله لفتأنظاره إلى أهمية هذه العلوم والمعارف . وقد التقى بجمال الدين الأفغاني ووضعا معا أسس الإصلاحالديني في العالم الإسلامي كله.وكل ما كان يشغلهما من خلال دعوتهما للإصلاح هويقظة العالم الإسلامي على مواجهة الغرب الذي يرغب في الاستيلاء على مصادر الثرواتالطبيعية والبشرية في ديار الإسلام الممزقة التي يحكمها الجهل. لذلك قاما بتوجيه دعوتهما إلى العقل المسلم ينفيان عنهالخرافة والتواكل والدروشة ، ويحررانه من عبودية الشكليات.
مواقفه السياسية: انضم الشيخ محمد عبده في صفوف المعارضة للمطالبةبالحريات الدستورية وكان ذلك في عهد الخديو إسماعيل، وما لبث أن خُلع إسماعيلوتولى ابنه الخديو توفيق الذي شعربخطر الرجلين، فقام بعزل جمال الدين الأفغاني إلى باريس، واشتدت معارضة محمد عبده للخديو الجديد ،ثم ضد الاحتلال الإنجليزي ، فنُفي إلى بيروت، واستدعاه جمال الدين الأفغاني إلىباريس ، وأسسا معا جمعية العروة الوثقى، وكانت ذات صبغة سياسية ، ثم أصدرا معاجريدة العروة الوثقى عام 1884م وقد كان لهذه الجريدة أثر كبير في العالم الإسلاميولكن لم يصدر منها سوى ثمانية عشر عددا وافترقا الرجلان ثانية وعاد الشيخ محمدعبده إلى بيروت.ثم عفا عنه الخديو فرجع إلى مصر. مؤلفـاته: رسالة التوحيد. شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني. نهج البلاغة. الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية. أعماله: تحديث الأزهر الشريف. إصلاح المحاكم الشرعية. الرد على طعون هانوتو ورينان ضد الإسلام. تفسيرالقرآن الكريم بعيدا عن التقليد،وبما يوافق روح العصر،ولكنه لم يتم العمل فيه، حيث وافته المنيّة. لماذا يعد الشيخ محمد عبده منرواد النهضة في العصر الحديث؟ 1- لاهتمامه باللغة وتحرير الكتابة من رق التقليد والصنعةولفظياتها. 2- الاهتمام بالمعنى والبعد عن الزخارف اللغوية. 3- تأثيرهالبالغ الذي أحدثه فيمن عاصروه ومن جاءوا من بعده. 4- التوفيقبين الفكر الإسلامي وحضارة العصر ومناهجها العلمية. 5- اهتمامه بإصلاح التربية والتعليم . 6- تحرير العقول من الجهل والخرافات والأوهام، وملامسة قضايا العصر. 7- القدرة على تطويع الجماليات اللفظية القديمة بما يخدم الأساليب اللغوية. لقد انطلق النثر على يدالشيخ محمد عبده انطلاقا متحررانامية قدراته على استيعاب حقائق العصر في كل ميدان. مراجع: بناة النهضةالعربية جورجي زيدان. الفكر العربي في عصر النهضة ألبرت حوراني رواد النهضة الحديثة مارون عبود.
(3) المفكر رفاعة الطهطاوي ( المؤسس الأول لنهضة مصر الفكرية في القرن الماضي) مولده ونسبه وحياته: [b]( ينتهينسب رفاعة الطهطاوي، من أبيه إلى سيدنا الحسين، ومن أمه إلى الخزرج) ولد رفاعة الطهطاوي بمدينة طهطا بمديرية جرجا إحدى مدن صعيد مصر، نشأ فيها وتربى،وتلقى مبادئ القراءة والكتابة ثم سرعان ما حفظ القرآن الكريم ، ثم ترك طهطا بعدوفاة أبيه هربا من الضائقة المادية التي أحاطت بأسرته. وفي عام 1816 التحقبالأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخحسن العطار الذي كان يُعد من نوابغ العصر في الوعي والثقافة والتفتح فاستقى منهرفاعة كثيرا ، وعندما بلغ رفاعة الخامسة والعشرين عمل مدرسا بالأزهر الشريف. وفي عام 1826 سنحت لهفرصة السفر إلى باريس، في بعثة علمية ضمّت أربعين شابا، وقد لفت رفاعة الطهطاويأنظار مدير البعثة السيد جومار، الذي وجّه رفاعة إلى تعلم اللغة الفرنسية وترجمةمبادئ العلوم عنها. وقد مكث رفاعة في فرنسا خمسة سنوات استقى فيها الكثير منالعلوم والمعارف، وعاد إلى مصر وهو مملوء بالمعاني الجديدة فبدأ في إنشاء المدارسوترجمة الكتب وتبسيط العلوم والمعارف،ونشر الكتب، وتحرير المقالات الصحفية. وقداكتسبت الصحافة على يديه تقدما فيفن المقالة الصحفية، وتخرج على يديه جيل المترجمين الأوائل الذين أثروا الحياة الثقافية في مجالي الفكروالعمل.
أعماله : 1- إنشاء مدرسة الألسن وتأسيسها عام 1835م. 2- تحرير جريدة الوقائع المصرية. 3- تحرير مجلة روضة المدارس. 4- دعوته إلى التجديد والإيمان بقيم إنسانية جديدة فيالفكر والعمل. 5- تخليص المرأة من ربقة الأوهام والمخاوف والتقاليدالجائرة. ودفعها إلى الحياة للمشاركة في بنائها. من مؤلفاته: 1- تخليص الإبريز في تلخيص باريز. 2- مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية. 3- المرشد الأمين للبنات والبنين. 4- أنوار توفيق الجليل، في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل. 5- نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز. هذا بالإضافة إلى ما ترجمه من كتب لعل من أهمها: مواقعالأفلاك في وقائع تليماك، الذيترجمه عن كتاب فيلنونمواقع الأفلاك في وقائع تليماك، الذي ترجمه عن كتاب فيلنون:
telemaque de aventures Les قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر، الذي ترجمه عن كتاب ديبنج Apercuhistorique sur les moeurs et usages des nations [b][b]لماذا يُعد رفاعة علما من أعلام روادالنثرالحديث؟
1- أغنى النثر بالمصطلحات ، وأطل به على حضارة العصرومكتسباته العقلية والمادية. 2- إغناء الفكرالعربي الحديث والإشراف به على آفاق الحياة المعاصرة. 3- تيسير اللغةوتطويعها وإغناء معجمها بمصطلحات الحضارة الحديثة . 4- تبسيط التعبير والبعد عن التكلفوالقيود. 5- إدخال أسلوب العرض المباشر التقريري الواضح. ملحوظة: على الرغم من أن رفاعة رافعالطهطاوي وقع في أخطاء تعبيرية، فقدغلبت عليه بعض تقاليد السجع، ولجأ إلى العامية أحيانا، ونقل الألفاظ والمصطلحاتنقلا حرفيا من اللغة الفرنسية، وقام بتصريفها واشتق منها وكأنها كلمات عربية،إضافة إلى عدم خلو أسلوبه من الركاكةوالاضطراب أحيانا، إلا أنه يُعد علما من أعلام النثر الذين ساهموا في تطويره،وأغناه بالكثير من المصطلحات والمعاني، بل ويُعد ـ بحق ـ المؤسس الأول لنهضة مصرالفكرية في القرن الماضي. مراجع: تعريفبالنثر العربي الحديث عبدالكريم الأشتر مختارات من كتب رفاعة رافعالطهطاوي مهدي علام، محمدخلف الله أحمد أدب المقالة الصحفية عبد اللطيفحمزة معالم التطور الحديث في اللغةالعربية وآدابها محمد خلف الله أحمد
(4) المعلم بطرس البستاني كان مولده عام 1819م بلبنان، ينتسب إلى أسرةكانت تعمل بالزراعة،ورث عن أسرته الحياة الجادة الكادحة، بدت عليه ملامح النبوغ منذصغره، وقد درس البستاني علوم اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والمنطق والفلسفة واللاهوت،ودرس من اللغات السريانية واللاتينية والإيطالية والإنجليزية. وفي عام 1840 عمل ترجمانا للإنجليز ببيروت لرجال البعثات التبشيرية البروتستانتينيةالأمريكان، فتحول مذهبه الديني من المارونية إلى المذهب البروتستانتي، ثم ساهم مع الإنجليزالذي اتبع مذهبهم البروتستانتي في إنشاء مدرسة ( عبية البروتستانتينية ) وأخذ يدرس فيها النحو والحساب ويتعمق في درسالإنجليزية، ويترجم عنها بعض الكتب. ثم درس اليونانية والعبرية، وألم ببعض معارف العصر الحديثة ، وقد كوّن معجمهالشهير محيط المحيط واختصره فيما بعد باسم قطر المحيط. وفي عام 1860م، إثر أحداث الستين الطائفية،نشر مجموعة من الرسائل الصغيرة، في شكل جريدة ذات صفحتين أسماها: نفير سورية، كان يحث من خلالها مواطنيه علىالتآخي والتقارب. ثم أسس مدرسة ( المدرسة الوطنية)عام 1863م، التي كان يغرس من خلالها بذور دعوته إلىالسلام والمحبة في قلوب الصغار. ثم أصدر مجلته نصف الشهرية: ( الجوائب) عام 1870م،ثم أتبعها بجريدته ( الجنان)، ثم ( الجنينة) عام 1871م،وفي عام 1875م دخل ميدانا جديدا وضع من خلاله أشهر آثاره، وهي موسوعته الكبيرة التي سماها (دائرة المعارف). ملامح تطور النثر على يديه: لقد أحدث في ميدان الفكر والأدب واللغةوالثقافة تطورات كثيرة. 1- كان أول من أنشأ مدرسة وطنية تعنيباللغات الأجنبية وثقافاتها عناية كبيرة. 2- أولمن أنشأ مجلة علمية لا صلة لها بالدولة ودوائرها. 3- أول من أخرج قاموسا عربيا حديثا يطل على الحياة التي نحياها. 4- أول من خاض عباب الموسوعات الثقافيةالكبيرة ، فكاد يسد في العربية ثغرة لم تقدر على سدها الأجيال من بعده. 5- كان أحد الدعاة على تحرير اللغة والأدب من رواسب الركاكة فياللفظ والمعنى. 6- ساهم في تطويع اللغة العربية كي تتسع للتعبير عن آفاق جديدة ، ودخل باللغة العربية إلىمعركة الحضارة من خلال تفسير معانيهاالدقيقة، ووصف أدوات حضارتها ومؤسساتها الكبيرة، وفهم نتاجها الفكري والمادي. 7- حثالمواطنين على قيمة العلم ، وتربية الوعي بقيمة الكلمة . 8- لفتالأنظار إلى استخدام اللغة الهادئة الواضحة البعيدة عن كل زينة واصطناع تعليــق إنما قدمه بطرس البستاني من نثر ( ومعظمه ، نقل وترجمة)، ما كان ليرقى به على مصافالرواد، لو لم يصنع للنهضة هذا الصنيع الكبير :بناء المؤسسات الصحفية والتعليمية العالية، وتكوين المعجم الحديث (محيط المحيط)، والموسوعة الثقافية ( دائرة المعارف) التي فتح بها على الفكر العربي باب المعارف الإنسانيةالواسعة،وبالدعوة الخالصة إلى تحرير اللغة والأدب، وتعليم المرأة وتقدير رسالتها،ومخالطة الثقافات الإنسانية والتأثر بها في الفكر والعمل، لهذا كله وضع اسمه فيمصاف الرواد. مراجع: 1-تراجم مشاهير الشرق جرجي زيدان 2-رواد النهضةالحديثة مارون عبود. 3-الأعلام الزركلي. [b]4-الفنون الأدبية وأعلامهاأنيس المقدسي. [b]5-تعريف بالنثر العربي الحديث عبد الكريم الأشتر.
(5) أحمد فارسالشدياق لقد تجمعت للشدياق صفات عديدة جعلته من أكبر الرواد فيتاريخ النثر الحديث وهي: 1- ثقافته العربية الإسلامية المتنوعة، والتي طعّمها بألوان مختلفة من ثقافات العصر الجديدة. 2- أسفاره الواسعة، ومخالطته للأدباء والعلماء. 3- عمله في الصحافة. 4- تعدداللغات التي يحسنها( الفارسية، والتركية، والإنجليزية، والفرنسية). 5- تجربتهالإنسانية وقدرته الذهنية على الوعي بهذه التجربة والنفوذ إلى معانيها، وجرأته علىتحليلها والخروج بها على الناس. 6- نشرمصادر التراث الأدبي المخبوء، عن طريق مطبعة الأستانة. مظاهر تطور النثر على يد الشدياق:
1- تخلص النثر من قيود الزخارفالبديعية التي كانت شائعة في كتابات العصر. 2- قدرة النثر على مخاطبة الإنسان العربي في مجتمعه الحديث، وعلى التعبير عنهمومه ومطامحه وقضاياه. 3- الابتكار والتوليد الفني. 4- التعبير السهل ، والفكرة الواضحة المحددة. 5- ارتباط النثر الدائم بوقائع الحياة الجارية وملابستها المتجددة. 6- وضع مصطلحات لغوية صالحة نقل بهاالفكر العربي الحديث وأدبه نقلة واسعة إلى مدارج الحضارة الحديثة، ومن هذه المصطلحاتعلى سبيل المثال: (المؤتمر، البرق، البريد، الأسطول، الأزمة، الحافلة..) من مؤلفاته: سر الليال في القلب والإبدال. الجاسوس على القاموس. منتهى العجب في خصائص لغة العرب. خبرية أسعد الشدياق. الساق على الساق فيما هو الفارياق. مراجع: صقر لبنان / مارون عبود. أحمد فارس الشدياق وآراؤه اللغوية والأدبية/ محمد أحمدخلف الله الفنون الأدبية وأعلامها / أنيس المقدسي. القصة في الأدب العربي الحديث / محمد يوسف نجم تراجم مشاهير الشرق / جورجي زيدانتعريف بالنثر العربي الحديث /عبد الكريم الأشتر
(7)عبد الرحمن الكواكبي نشأته: ولد بحلب عام 1854م ،وتوفيت والدته وهو لم يتجاوز السادسة بعد من عمره، فأرسله والده إلى خالتهبأنطاكية لتكفله، وقد كانت خالته محبة للعلم فبدأ تعلمه على يديها، ثم انتقل إلىحلب والتحق بالمدرسة وتلقى بعض العلوم والمعارف، ثم تعلّم اللغة التركية والفارسية ومبادئالرياضيات والطبيعة على يد أساتذة من أصدقاء أبيه، ثم تلقّى عن أبيه معارف في الدين والأدب. ثم تعلم بعض مبادئالعلوم عن طريق قراءاته مثل: علم النفس والأخلاق والسياسة والطبائع والفلسفة ، ثمدرس القانون وفتح مكتبا للمحاماه. وقد كان الكواكبي على صلة ببعض المفكرين الغربيين الذينتأثر بهم من مثل المفكر الإيطالي الفييري بالإضافة إلى آخرين من مفكري أوربةوأدبائها الكبار. عمل وهو في الثانية والعشرين في جريدة فرات العربيةالتركية ، وقد وجه معظم جهوده في نقد السياسة الإنجليزية، وقد أثار هذا العمل عليهخصومات كثيرة ولفقت له بعض التهم والتي كان من اشدها خطرا أن رموه بتهمة التواطؤمع دولة أجنبية لتسليم البلاد لها. وتذكر بعض المراجع عنه أنه مات مسموما من قبلخصومه وأعدائه.
مؤلفاته: 1- أم القرى. 2- طبائع الاستبداد 2- صحائف قريش. 3- العظمة لله.. 4- أنشأ جريدتي الشهباء والاعتدال. أثره في تطور النثر العربي: 1- تخليص النثر من التكلف والصنعة. 2- إدخال الصور الصارخة في التعبير. 3- القضاء على المقالات الإنشائية الجوفاء. 4- إدخال الطابع الروائي في أسلوب الكتابة. خصائص أسلوبه: 1- الجمل القصيرة. 2- التكرار . 3- ارتباط كلماته بقيم اجتماعية ونفسيةمثيرة. 4- اختيار الصور الصارخة في التعبير. 5- الإكثار من استخدام أسلوب الاستفهام الاستنكاري قي الكتابة.
مراجع: 1- الرحّالة عبد الرحمن الكواكبي العقاد. 2- زعماء الإصلاح أحمد أمين. 3- رواد النهضة الحديثة مارونعبود. 4- محاضرات عن الحركة الأدبية في حلب سامي الكيالي. 5- الفكر العربي في عصرالنهضة ألبرتحوراني[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]